آخر الأحداث والمستجدات 

محكمة الاستئناف بمكناس تقضي ببراءة قاتل والده بسبع عيون بعد التصريح بانعدام مسؤوليته عن الفعل

محكمة الاستئناف بمكناس تقضي ببراءة قاتل والده بسبع عيون بعد التصريح بانعدام مسؤوليته عن الفعل

طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملف رقم 11/18، الذي توبع فيه الشقيقان (ل.ن) و(ن.ن) من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والضرب والجرح بواسطة السلاح، ومحاولة الاغتصاب في حق الأول، والمشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق الثاني ، وصرحت بأن المتهم (ل.ن) كان وقت ارتكابه الفعل في حالة خلل عقلي يمنعه من الإدراك أو الإرادة، وقضت بالتالي بانعدام مسؤوليته مطلقا وبإعفائه، وإيداعه مستشفى الأمراض العقلية والنفسية مولاي إسماعيل بمكناس. كما قضت الغرفة ذاتها بعدم مؤاخذة شقيقه (ن.ن)، الذي حوكم غيابيا، من أجل المنسوب إليه، وصرحت ببراءته.

يشار إلى أن الغرفة ذاتها أرجأت النظر في القضية في تسع جلسات، آخرها تلك التي أمرت خلالها بإحالة المتهم (ل.ن)، المتابع بقتل والده عمدا بسبع عيون (إقليم الحاجب)، على خبرة طبية ثانية للتأكد من مدى سلامة قواه العقلية ومسؤوليته الجنائية ساعة ارتكابه الجريمة، بعدما تبين للهيأة أن المتهم، الذي مثل أمامها بلحية وشعر طويلين، لا يستطيع الرد على الأسئلة الموجهة إليه، كما أنه يقوم بحركات غير عادية، مركزا نظره على سقف قاعة الجلسات رقم1.

وكانت الغرفة الثالثة للتحقيق بالمحكمة عينها، أمرت في مرحلة الاستنطاق التفصيلي بإجراء خبرة نفسية على المتهم (ل.ن) وشقيقه (ن.ن)، المتابع هو الآخر من أجل التهمة عينها، انتدبت لها المحكمة الدكتورة فوزية بن الطاهر، أخصائية الأمراض النفسية والعقلية بمكناس، التي أكدت في تقريرها أن حالة المتهم الأول هي نتاج الواقعة وعدم تصديقه لما صدر عنه من اعتداء وحشي على والده، فيما خلص التقرير ذاته إلى أن المتهم الثاني كامل المسؤولية وقد حاول التظاهر بتأثره وبحالة عصبية غير صادقة. وهو المتهم الذي متع في وقت سابق بالسراح المؤقت، قبل أن يواصل تخلفه عن حضور الجلسات رغم التوصل بالاستدعاء، ما جعل المحكمة تنجز في حقه المسطرة الغيابية.

ويستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد1699، المنجز من طرف الدرك الملكي ببلدة سبع عيون، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم الحاجب، أنه بتاريخ 22 ماي 2010 تم إشعار المصلحة المذكورة بوقوع جريمة قتل راح ضحيتها المسمى (ح.ن)، الذي تمت تصفيته من طرف ابنه (ل.ن)، هذا الأخير الذي اعترف عند الاستماع إليه تمهيديا بالمنسوب إليه، مفيدا أن علاقته بوالده كانت جد متوترة، الأمر الذي نفاه بعض الشهود المستمع إليهم، الذين أجمعوا على أن علاقة المتهم بوالده الهالك كانت جيدة، مضيفين أنه هو الوحيد الذي ظل يلازمه حتى بعد زواجه من امرأة ثانية.    

وأضاف المتهم أنه قدم يوم الحادث  إلى المنزل فوقع له سوء تفاهم مع زوجة والده الهالك، فقام بضربها على ظهرها بواسطة قطعة من الزجاج، وحاول اغتصابها بعد محاصرتها بغرفة نومها، إلا أن تدخل عمته حال دون ذلك، فكان نصيبها هي الأخرى التعنيف الجسدي واللفظي، ثم غادر المنزل، قبل أن يعود إليه ثانية وهو في حالة هيستيرية ليعمد إلى ضرب والده، الذي قفل على التو من السوق الأسبوعي، بآلة حديدية على رأسه، سقط إثرها جثة هامدة، مصرحا أنه قام بإخبار شقيقه المتهم الثاني (ن.ن)، الذي كان يراقب الوضع خارج المنزل، بالواقعة.

ة

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2014-04-25 23:49:11

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك